كشف استبيان جديد أُجري بالتعاون مع منظمة بحوث سوق رائدة أن 82٪ من المهنيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يفضلون العمل في شركات تستخدم تقنيات متقدمة.
تسليط الضوء على التصورات المتغيرة للمهنيين حول مكان العمل المثالي، حيث ذكر ما يقارب ستة من كل عشرة مجيبين (58٪) أن خيار العمل عن بعد يُعد من أهم العناصر التي ينبغي توفيرها في مكان العمل.
أهم الأولويات للمهنيين في المنطقة
إضافة إلى أهمية استخدام التقنيات المتقدمة، أعرب 79٪ من المشاركين عن تفضيلهم البيئات الغنية بالتحديات. كما يرى 81٪ أن التواصل الشفاف عامل حاسم في أي بيئة عمل.
يُعد التوازن بين الحياة المهنية والشخصية أحد العوامل الرئيسية بالنسبة للمهنيين، حيث يرى 82٪ أن هذا العامل ضروري في أي مكان عمل. ومن بين العناصر الأخرى ذات الأهمية: التقييم العادل (82٪ قالوا إنه مهم)، والإبداع والابتكار (أشار 82٪ إلى أهميتهما).
بالإضافة إلى العوامل الجاذبة للمهنيين، برز الاحتفاظ بالموظفين كأحد أهم الأولويات لدى الشركات. عند سؤال المشاركين عن العوامل التي تعزز ولاء الموظفين تجاه شركاتهم، تم اختيار فرص التدريب والتطوير (35٪) وفرص التقدم الوظيفي طويل الأمد (29٪) كأهم عاملين بعد الراتب.
قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية: "يطمح المهنيون اليوم إلى تجربة عمل استثنائية داخل بيئتهم العملية، التي أصبحت الآن نظامًا متكاملًا يعتمد فيه التميز المهني على التنوع والاستقلالية. وقد ساعد الاستبيان الأخير في تسليط الضوء على خصائص أماكن العمل الحديثة، وتحديد استراتيجيات التصميم التي تُعزز الفعالية والأداء."
قيم وثقافة الشركة
إلى جانب العوامل التي تزيد من جاذبية مكان العمل ومعدلات الاحتفاظ بالموظفين، سُئل المشاركون عن ثقافة الشركة وتأثيرها على اختيار العمل. وأفاد أكثر من نصفهم (52٪) أن ثقافة الشركة تُعد واحدة من أهم العوامل التي يأخذونها بعين الاعتبار عند الانضمام لشركة.
يُنظر إلى مجموعة متنوعة من الجوانب المتعلقة بمهام الشركات وتأثيرها على المجتمعات، حيث شملت القيم التي تزيد من جاذبية الشركات في المنطقة: أخلاقيات العمل الجيدة (53٪)، وثقافة الشركة الودية (38٪)، ومساعدة المجتمع (26٪)، واتباع أساليب صديقة للبيئة (13٪).
ولتأكيد دور التكنولوجيا، قال 42٪ من المشاركين إن من السهل الوصول إلى معلومات حول ثقافة الشركة وبيئتها أثناء التقديم لوظيفة. واعتبرت وسائل التواصل الاجتماعي (25٪)، وصفحات الشركات المستهدفة للباحثين عن عمل عبر الإنترنت (24٪)، وسمعة الشركة بين الناس (23٪) أفضل الطرق لتسويق ثقافة الشركة أمام الباحثين عن عمل.
وللتأمل في هذا الجانب، سُئل المشاركون عن المعلومات الأكثر أهمية التي تُظهر ثقافة الشركة وبيئتها، فأفاد 57٪ من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن المزايا التي تقدمها الشركة تعتبر ذات أهمية استثنائية. وشملت المعلومات الأخرى ذات الأهمية: قصص نجاح الموظفين وتقييمهم للشركة (37٪)، وفعاليات الشركة ونشاطاتها الاجتماعية (21٪)، وجوايز وإنجازات الشركة (21٪)، والصور ومقاطع الفيديو عن مكان العمل (9٪).
حجم وتصميم الشركة
إضافة إلى اهتمامهم بالقيم والعناصر الثقافية، يهتم المهنيون أيضًا بالعناصر المتعلقة بحجم وتصميم الشركة. يبدو أن الموظفين في المنطقة يفضلون العمل في شركات كبيرة، حيث يرى 53٪ من المشاركين أن الحجم المثالي للشركة يتجاوز 50 موظفًا.
تختلف آراء المشاركين بشأن تصميم المكاتب، حيث يفضل 28٪ منهم المكاتب المغلقة، تليها المكاتب المفتوحة (23٪)، بينما يفضل بعض الموظفين المكاتب المشتركة والمكاتب المفصولة بواسطة حواجز (بنسبة 12٪ لكليهما).
وفيما يتعلق بالتصميم الداخلي للمكتب، قال 60٪ من المشاركين في المنطقة إن مكان العمل يجب أن يتمتع بتصميم مميز. ومن المثير للاهتمام، يرى 44٪ أن التصميم الداخلي لشركاتهم يعكس علامتهم التجارية وقيمهم، في حين أفاد 35٪ أن لديهم مستوى من الحرية في تخصيص مساحة عملهم.
من جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث: "توجد علاقة مباشرة بين مستوى رضا القوى العاملة ونجاح الشركة. ويحدد الاستبيان الأخير العوامل التي يراها المهنيون ضرورية في بيئة العمل، ويسعى إلى استكشاف المجالات التي تكتسب أهمية استثنائية لدى الشركات والموظفين، بهدف تحديد الوسائل التي تمكن الشركات من جذب الكفاءات والاحتفاظ بها."
تم جمع بيانات الاستبيان حول "بيئة العمل المثالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" عبر الإنترنت خلال الفترة من 3 إلى 26 مايو 2021، بمشاركة 3536 شخصًا من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.
