تستفيد الخوارزميات الكمية من المبادئ الأساسية للديناميكا الكمية—مثل التراكب، والتشابك، والتداخل—لإجراء الحسابات بطرق لا يمكن للخوارزميات التقليدية تحقيقها. يسمح التراكب لوحدات البت الكميّة (كيوبيت) بالتمثيل المتزامن لحالات متعددة، ما يمكّن من استكشاف مسارات حسابية بشكل متوازٍ. ويُدخل التشابك علاقات ارتباط بين الكيوبيتات تتجاوز الحدود الكلاسيكية، ما يسمح بتوزيع ومعالجة المعلومات بطريقة غير محلية. ثم يستخدم التداخل الكمي لتكبير السعات الاحتمالية للنتائج الصحيحة مع إلغاء تلك الخاصة بالنتائج الخاطئة. على عكس الخوارزميات الكلاسيكية، يجب أن تعمل الخوارزميات الكمية باستخدام بوابات عكوسة (وحدوية)، وبسبب نظرية عدم النسخ، لا يمكنها نسخ حالات كمية تعسفية. وبالتالي تتطلب تصميمات الخوارزميات نهجاً مختلفاً جوهرياً، خاصة عند التعامل مع البيانات المؤقتة أو تنظيم تدفقات الحساب. إن نتائج الخوارزميات الكمية احتمالية بطبيعتها، حيث تظهر النتائج النهائية فقط عند القياس، وغالباً ما تتطلب العديد من المرات لتحقيق إجابات عالية الثقة. تعتمد العديد من الخوارزميات الكمية على الأوراكل—دوال صندوق أسود خاصة—لتوجيه عمليات البحث أو اتخاذ القرار، كما في خوارزمية جروفر. ويمكن لهذه الخوارزميات توفير تسريعات دراماتيكية: فمثلاً توفر خوارزمية جروفر مكاسب تربيعية في مهام البحث، بينما تقدم خوارزمية شور تسريعاً أسيّاً في تحليل الأعداد الكبيرة. وعلى الرغم من إمكاناتها، فإن الأنظمة الكمية حساسة للضوضاء ولتفكيك التماسك الكمي، مما يجعل التصحيح الخطي وتصميم الدوائر المتسامحة مع الأخطاء أمراً ضرورياً. باختصار، تمثل الخوارزميات الكمية تحولاً نوعياً في الحوسبة، حيث تستفيد من موارد كمية فريدة لمعالجة المشكلات التي يصعب حلها بالأجهزة الكلاسيكية.